كتب / هانى رفعت
العيد سُميَ عيداً لأنه يعود بالفرح والسرور على أهله، فأصل المعنى الاصطلاحي للعيد هو كل يوم فيه جمعٌ،
فالعيدُ فرحةٌ متأصلة في قلب كل إنسان. والبشرية منذ أن وجدت وأخذت ترتقي في سلم الحضارة والتقدم،
وحددت الزمن بمواقيت، جعلت لها محطات من أجل الترويح عن النفس عند كل مناسبة سعيدة وأطلقت على تلك المحطات اسم العيد فالعيد مظهر يشتمل على عدّة معانٍ اجتماعية ودينية.
في المعنى الاجتماعي، العيد هو يوم تجديد وتمتين للروابط الاجتماعية على أساس من الحب، والوفاء والإخاء.
في هذا اليوم يتذكر الغني أخاه الفقير، والقوي الضعيف، فيتصدق الناس الخيّرون وعندها تشمل الفرحة كل بيت، فلا تُشرق شمس العيد إلا والبهجة تغمر القلب والبسمة تعلو الشفاه.
أما في المعنى الديني، فالعيد هو شكر لله على تمام العبادة، كلمة لا يقولها المؤمن الموحد بلسانه فقط بل يتعلق في قلبه رضاً واطمئناناً لتظهر في علانيته سروراً وابتهاجاً.